مفهوم الرمز والأسطورة ( سلافة أحمد عثمان )

مفهوم الرمز والأسطورة ( سلافة أحمد عثمان )

مفهوم الرمز والأسطورة والتعامل الحديث والقديم معهما

عبر هذه الورقة سوف أناقش مفهوم الرمز والأسطورة والتعامل القديم والحديث معهما كمرتكزين أساسيين لنشأة ذلك المنهج وهو// المنهج الأسطوري الرمزي//الذي ساهم في مساعدة القارئ على تذوق تلك الرموز وفهمها بقالبها الجديد الذي نال الإعجاب والأفضلية على الأصل المعروف وهذا يعود إلى انتصار البصيرة النقدية التي اهتدت بقوة الحدس إلى أشياء كثيرة تم جلاءها فارتبط بذلك مفهوم الحداثة بالنقد المنظم أي استخدام المادة النقدية بشكل منظم لأن الأدب جزء من النمو الاجتماعي والحضاري ولهذا فهو يساير التطور دون التخلي عن العنصر الأساس.
فقبل أن يتهم البعض النقد العربي الحديث بأنه نقذ مأزوم وسليل ثقافة مأزومة وجب عليهم أن يدركوا بأن العلة تكمن في الناقد ذاته وليس بالنقد أو المادة النقدية فقد كثر المتطفلون على هذا المجال وانطلق كل واحد منهم من أهوائه الشخصية ومعتقداته الخاصة فليس كل من كتب النقد بناقد لأن هناك أساليب وتقنيات يجب أن يتمتع بها الناقد ليخوض غمار النقد وفي مقدمة ذلك يأتي عنصر /الحساسية والتذوق/ومن ثم /المهارة والمعرفة والذكاء.....إلخ/لأن النقد ينصب على تفسير الأثر الأدبي ووصله بموروث أدبي سابق وتقويمه مع مسايرة التطور الفكري وما الإنسان إلا جزء من النظام الطبيعي وكذلك الحضارة فهي تطورية من هنا نتساءل:
ما هي أهمية العمل الفني من حيث علاقته بحياة الفنان وحاجاته العميقة ورغباته وعلاقته بالجماعة والمجتمع؟
وما الذي يؤدي للقارئ؟ وما هي الصلة بينه وبين النماذج الكبرى البدائية والمادة الموروثة؟ وغيرها من الأسئلة التي سوف تتضح من خلال هذه الدراسة وما سأقدمه من أفكار تساعد على فهم وتصحيح ما جاء في تلك الأبحاث المقدمة من قبل الكثيرين ومعتمدة في ذلك على ثقافتي الخاصة
-إن الفن نسيج لتجربة إنسانية في نماذج ممتعة ذات معنى ولهذا نجد الكثير من الأعمال الأدبية لولا وجود الناقد الذي يفسرها لا تفهم فهو يقيمها على وجه يحقق الرضا الجمالي في النفس فمن هنا كان الأساس الذي انطلق منه كل منهج نقدي مهما اختلف مجال بحثه والمنهج الأسطوري الرمزي لعب مثل هذا الدور عند البعض وليس الجميع لأن منهم من استخدمه لخدمة أغراضه الخاصة بعيدا من محتواه خاصة في مجال الشعر القديم وأقصد الجاهلي حين فسره على أساس أسطوري وهذا ما سأتطرق إليه لاحقاً


يقولون أن الكاتب يكتب وَ القارئ يضع المعنى .. قد يقترب القارئ أو الناقد من المعنى الصحيح لما كُتب إن كان يتمتع بحسّ القراءة العميق وَ الذكي وَ إن استطاع أن يتوصل لمفتاح الرمز الذي وضعه الكاتب وَ الذي يُعبر عن شخصيته وَ طابع الإلهام حين كتابته للنصّ ، وَ هنا سنجد حتماً التكامل بين الكاتب وَ القارئ وَ بين الفكرة وَ المفهوم .. !


الشمالي ..

الرمز وَ الأسطورة أساسان لا يُستهان بهما
في عالم الأدب العربي وَ العالمي ..
مُتابعة لهذا الغيث فلطالما استهوتني
تلك الأساطير قرأت القليل عمّا يختص
بالأساطير اليونانية وَ أبقى متشوقة لقراءة
المزيد .. !



ذكر د . فاتح علاق , بحثه المنشور ضمن دراسة :

وإذا كان رواد الشعر العربي الحر قد اتفقوا على أن الشعر ابتكار وخلق وإبداع فإنهم قد اختلفوا في استعمال المصطلحات الدالة على ذلك. فمنهم من استخدم مصطلح الخلق، ومنهم من استخدم مصطلح التعبير ومنهم من استخدم مصطلح الانعكاس. على أن معظمهم قد استخدم أكثر من مصطلح كأن يستخدم الخلق والتعبير أيضاً، أو الانعكاس والتعبير أيضاً. ومعنى ذلك أنهم لم يقفوا عند اصطلاح واحد وإن غلب مصطلح على اخر عند بعضهم على سواه. فقد طغى مصطلح الخلق على أدونيس أكثر من غيره وطغى مصطلح التعبير على عبد الصبور وطغى مصطلح الانعكاس على الحيدري. على أن استخدامهم لمصطلح التعبير يختلف عن استعمال الرومانسيين له لأنَّه يعني صياغة جديدة للمادة من خلال علاقة الذاتي بالموضوعي وليس تعبيراً مباشراً عن ذات المبدع في ذاتها. ومن ثمَّ تخلصوا من طغيان العاطفة التي طبعت الرومانسية وحققوا للشعر بعض موضوعيته. وهم يستخدمون مصطلح خلق على طريقه إليوت لاطريقة ملارمية إلا ما وقع فيه أدونيس أحياناً إذ يوحي السياق أن الخلق عنده من عدم. أمَّا بقية الشعراء فيؤكدون أن الخلق ينطلق من الموجود في اتجاه الرمز والأسطورة.‏


من أكثر ما لفت نظري في العلاقة بين

الرمز والأسطورة هي قدرة المؤلف

على كتابة أسطورة ملحمية مثل

الكاتب والروائي هوميروس حينما

كتب الألياذة والأوديسة 16000 بيت


كيف جمع بين الأسطورة والرمزية

فعلا العلاقة بينهما وثيقة

أن الشاعر غير مضطر إلى استخدام الرمز والأسطورة أو القناع لكي يكون نصّه مكثفاً

بل قد يكون في استعمال هذه الوسائل ما يؤدي إلى فشل القصيدة شعرياً عندما لا تنبع من نسيجها وتبقى بقعاً سطحية .الشعر الجاهلي أكثر حيوية وأشبه بعالم مكتز الثراء والمعاني وليس بالوضوح الذي يتخيله البعض ,

فنحن أمام الشعر الجاهلي نقف أمام معجزة نستطيع التعايش معها عندما نحيطها بأبعادها النفسية إذا نحن أهملنا سلطان البيئة الذي ألهم الشاعر ولعب دورا أساسيا في هذا الخلق وبعيدا عن أي شيء نبدأ من الشاعر الجاهلي فهو إنسان له معاناته التي كانت جوهر شعره عندما نعي هذا .

ولنضرب مثلا على ذلك /

(صورة الفرس في معلقة امرئ القيس )



مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً=َجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ


الذي يتهمه البعض بأنه أورد ذلك كنوع من الرَّصف المقترن بطابع بيئي خالي من الدلالات –لكننا عندما نحمِّل الصورة أبعادها النفسية فنحن نلاحظ أن الشاعر شحنها بهواجس معاناته وجعلها تجسد صورة الإنسان الثائر المتمرد فقد أعطاها نوعا من التوتر والأزمة ليؤكد لنا أن صورة ذلك الإنسان هو الشاعر ذاته وما تعرض له أمام قومه والثأر لأبيه فهو حالة من معايشة القلق لينتقل بعد ذلك لتصوير الجبل والمطر معبرا عن نوع من السلام والراحة النفسية وهذا ما أكد حالة القلق لديه .



وإنى لأمضى الهم عند احتضاره=بعوجاء مرقال تروح وتغتدى

أمون كألواح الأران نسأتها=على لاحبٍ كأنه ظهر برجد

جمالية وجناء تردى كأنها =سفنجة تبرى لأزعر أربد

تبارى عتاقاً ناجيات وأتبعتْ =وظيفاً وظيفاً فوق مَوْر مُعَبَّد


فطرفة بن العبد كان أشبه بنحات ماهر في تصويره للناقة بهذا الشكل المبدع فقد عمل جهده ليحافظ على صفة الكمال في ناقته لكن سرعان ما وجد أن هذا الكمال لم يمنعها منة الموت فهو هنا يفلسف الحياة لتكون قادرة على مجابهة الفناء –والانتصار على كافة الصعوبات التي تعترض المرء فما دافعه لذلك؟

كي نجيب على ذلك دعونا نعود معا بالذاكرة للوراء ولنتذكر قصة طرفة الذي يلاحقه الموت وهو كإنسان يعي هذه الحقيقة كغيره لكن عندما تصبح واقعا قد فرض عليه دون سواه هنا لابد من أن يقحم هواجسه الذاتية أمام شبح الموت ليصبها عبر قصيدته خالقا بذلك شعرا مبدعا اكتسب الخلود والاستمرارية .
- فإذا نظرنا إلى الشعر الجاهلي من هذه الناحية وبهذا العمق والشمول أدركنا مدى أصالته التي تجذرت فينا وما تزال حية في الأذهان ومجال للاستشهاد بها أمام الحقائق المعاشة فلو أخذ أصحاب المنهج الأسطوري بذلك لأدركوا تلك الخصوصية والفرادة للشعر الجاهلي بدلا من تعريته وتجريده من بعض محتواه وكل حسب أهوائه يغدق التفاسير ويفلسفها وكذلك في الشعر الحديث وفي النهاية يبقى يبقى الرمز والأسطورة والمنهج
الأسطوري الرمزي كسواه من المناهج في عالم النقد عاملا مساعدا في
تسليط الضوء على جوانب معينة من الجوانب الكثيرة للنص ولا يبلغ حدَّ الشمولية في الإحاطة بمكنوناته الكامنة في ذات مبدعه !

--------------------------------------------------------------------------------

دائما الأسطورة مغرقة في الخيالات ، تنتمي لظواهر معينة في الطبيعة أو الإنسانية
ربما كانت قديما تتناقض مع الواقع لكن توجه النقد الحديث قربها منه في المسائل الجوهرية في الحياة

الرمز: هو ما يمثل الإنسان حيث يشكل طابعه التمثيلي// على حد تعبير (بيرس) وهو علامات متنوعة ترتبط ارتباطا عشوائيا بالشيء الذي تمثله
وبما أن الأسطورة ترتبط بالرمز الذي هو المادة الأساسية فيها فقد واكبت أيضا مسيرة الإنسان في ماضيه وحاضره ومستقبله فهذه الأساطير ليست نتاج لملكة خرافية كما يقول (شتراوس) بل إن قيمتها تكمن في حفاظها وعبر أشكال مترسبة على أنماط من التفكير والمعاينة كانت ولا تزال صالحة يمتاح منها الكثيرون لهذا قلت :الأساطير حية بذاتها –ودور المبدع يكسبها والرموز حياة أخرى عبر سياقات أخرى جديدة عندما يمدنا بالذاكرة البيئية والجماعية التي تنحدر منها وعندما يفرز رؤيته بالحلم ويعلي الواقع ليحيل مفرداته إلى وحدات من الرموز الجديدة الأعمال المبدعة عبر التاريخ
فقد شكلت الفعل المحرك لكل إبداع والشاعر الجاهلي أدرك أن الخليقة لا تبلغ الكمال لذا لابد من وعي النفس والوجود فارتبط الشعر بهذا الوعي عبر مراحل فكرية واجتماعية أرقى ولو عدنا للوراء لوجدنا أيضا أن الشعر ومنذ (هوميروس)بدأ يظهر كناطق من أجل نفسه بعيدا عن الاحتفاء بأمجاد الاخرين وسواهم .

--------------------------------------------------------------------------------

الشماليتبدو السمة الرمزية لكلمات الشعر في "النسيب" فصورة المرأة في الشعر الجاهلي امتداد لمعان رمزية ذات أبعاد دينية تبوأت فيها المرأة مكانة النماذج العليا، لطاقة "الخصب" التي أضفت على الكون معاني النماء والاستمرار، فخلعت الأنوثة على مظاهر مختلفة من الكون، في علاقة رمزية باطنة بين المرأة والنخلة، والمرأة والناقة، ومن ذلك تلك العلاقة الشعرية بين "الظعائن" و"النخل" و"الدوم" في الشعر الجاهلي، إذ تعود تلك العلاقة الرمزية، فيما يقول عبدالله الطيب، الى "رمزية المرأة الكامنة في النخلة، مع الذي قد يتبادر الى الذهن من أن هذا التشبيه من وحي البيئة وظاهر ما يبديه النظر لا غير، إذ جماعات الابل تلوح من بعيد كأنها الشجر، وإن كانت عليها الهوادج كانت شديدة الشبه بالدوم والنخل وهما اخوان، والذي يرجح عنده انه راجع إلى الرمزية، ما قدمته لك من عبادة النخلة، وما يحيط بها من معاني الخصوبة المؤنثة في رشاقتها وبسوقها واحتفال أشطورها بالتمر، وفي الحديث ما ينبئ بأن النخلة ذات كرامة وبركة، ومن ذلك تشبيهها بالمؤمن، واستحسان وضع شيء من جريدها الأخضر على قبر الميت، وعندما في السودان يزينون سرير العروس بأقواس من جريد النخل، .ا
وقادته القراءة الرمزية لكلمات الشعر الجاهلي إلى مقاربة جديدة، ومبكرة، لرمزية الحنين والتنكب في مجاهل الأرض، وبوعي نقدي يتماس مع ما تضفيه الأمكنة من شعرية كامنة فيها، كالعلاقة الباطنة بين "المأوى" و"المرأة" "فالمرأة" كانت المأوى الأول حين كانت أماً، ثم هي المأوى الثاني حين تكون الخدن والزوجة والخلة والصاحبة، والعرب مما تكني بالبيت عن المرأة.. وقد رمزت العرب في شعرها للمرأة بالطلول والرسوم والديار والمعالم والمواضع رمزية لا يعسر دركها على أدنى متأمل.. وعلى ذلك تستحيل مفردات الكون ك "البرق" و"الوميض"، إلى قيم رمزية باطنة في الشعر القديم، يُعمِل فيها عبدالله الطيب قراءة تتجاوز المعاني السطحية للكلمات، للبحث عن أعماق الشعر، التي هي، كذلك أعماق تصور العربي للكون والحياة، وعبر نسيج رمزي ترتد أصول أنواله إلى مراحل ممعنة في القدم، كما تنبيء عن ذلك رمزية "الحمامة"، و"اليمامة"، و"الهديل"، و"الأثافي" و"الرماد"، و"الليل"، و"النجوم".. الخ.

--------------------------------------------------------------------------------

وبما أن الأسطورة ترتبط بالرمز الذي هو المادة الأساسية فيها فقد واكبت أيضا مسيرة الإنسان في ماضيه وحاضره ومستقبله فهذه الأساطير ليست نتاج لملكة خرافية كما يقول (شتراوس) بل إن قيمتها تكمن في حفاظها وعبر أشكال مترسبة على أنماط من التفكير والمعاينة كانت ولا تزال صالحة يمتاح منها الكثيرون لهذا قلت :الأساطير حية بذاتها –ودور المبدع يكسبها والرموز حياة أخرى عبر سياقات أخرى جديدة عندما يمدنا بالذاكرة البيئية والجماعية التي تنحدر منها وعندما يفرز رؤيته بالحلم ويعلي الواقع ليحيل مفرداته إلى وحدات من الرموز الجديدة الأعمال المبدعة عبر التاريخ...
كذلك الأسطورة والخرافة والرمز مصطلحات متداخلة والتميز بينها شاق وعسر.وما يهمنا هنا هو توظيفها في الشعر الجاهلي خاصة.وقد رأى بعض الدارسين أن شعرفي هذا العصريكاد يكون وقفا على الأساطير..فغزله مرتبط بالالة وقصص الحيواِن الوحشي.فيه
حديث عن هذه الالة وما فيه من هجاء أو رثاء وثيق الصلة بالتعاويذ والرقي والأساطير.وهذا العصر ليس اسطوريا ولكن شعراءه وظفوا الأساطير والخرافات توظيفا فنيا رفيعا كأمثال لا حقائق.وبالنسبة لذكر الحيوان الوحشي زعم الأعراب أنهم كانوا يرون الجن تركب الثيران فتصد البقر عن الشرب فإذا أرادوا أن تشرب البقر كان لابد من ضرب الثور الذي يركبه الجني....وذكر الشعراء ذلك في أشعارهم
فقال الأعشى:
وإني وما كلفتموني وربكم
ليعلم من أمسى أعق واحوبا
كالثور والجني يركب ظهره
وما ذنبه أن عافت الماء مشرب
وما ذنبه أن عافت الماء باقر
وما أن تعاف الماء إلا ليضربا
وقريب من أسطورة الثور والجني أسطورة كي الجمل السليم
وترك الجمال التي وقع فيها العر.
والعر ,داء يشبه الجرب..فقد زعم الدارسين أن العرب تكوي الجمل السليم وتترك المصاب كي لا يتعلق الداء به لا ليبرأ السقيم... وذكر النابغة ذلك في إحدى إعتذارياته فقال:
حلفت فلم أترك لك ريبة
وهل يأثمن ذو امة وهو طائع
لكلفتني ذنب امرئ وتركته
كذي العر يكوى غيره وهو رائع

على المحبة نلتقي:

لازلنا في ذكر الحيوان الوحشي في الشعر الجاهلي..

فالغراب له نصيب الأسد من معتقدات العرب ..

فهو رمز الشؤم والفراق..فقال النابغة في أمره:

زعم البوارح أن رحلتنا غداً

وباك تنعاب الغراب الأسود.

فبنعيب الغراب نذير شؤم وفراق لمن تحب

وقال علقمة الفحل:
ومن تعرض للغربان يزجرها

على سلامته لا بد مشؤوم.

ومن الأساطير المنتشرة في ذلك العصر.. أن دماء الشرفاء تشفي من داء الكلب

فقال مالك بن حريم

نريد من بيني الخيفاء إن دماءهم

شفاء وما والى زبيد وجمعها.

وهناك أسطورة الهامة أو الصدى

وهو ذكر البوم

يسكن القبور وأن الأعراب تزعم انه أنه يخرج من رأس الميت القتيل إذا لم يؤخذ بثأره

فيقول أسقوني أسقوني حتى يؤخذ بثأره . وقد جاء ذكر الهامة في شعر الشعراء حيث

قال عمر بن الورد:
ذريني ونفسي أم حسان أنني

بها قبل ألا أملك البيع مشترٍ

أحاديث تبقى والفتى غير خالدٍ

ذا هو أمسى هامة فوق صير.

وقال أبي ذؤيب الهذلي في رثاء ابن عمه:

فإن تمس في رمس برهوة ثاويا

أنيسك أصداء القبور تصيح.
وقد جاء ذكر الهامة وعطشها في سياق الوعيد

والتهديد بالموت والإنتقام ونسمع ذلك من قول ذي الأصبع لأبن عمه:

يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي

أضربك حتى تقول الهامة أسقوني..

من الواضح أن الشاعر ضاق ذرعا بابن عمه وأقاويله فلجأ إلى الوعيد والتهديد بالقتل

ووجدا أمامه بنية رمزية جاهزة ثرية في دلالتها على الموت قتلا فأستخدمها ووظفها.فلم

يصرح بذكر الإنتقام أو القتل بل جاء بما يدل عليه.

هذا باختصار ما استطعت ذكره عن الأسطورة والرمز وتوظيفها في الشعر الجاهلي

املة أن تعم الفائدة

المراجع:
1-موسوعة أساطير العرب.

2 -خزانة الأدب للبغدادي.

3- مقالات للدكتور وهب رومية.

--------------------------------------------------------------------------------​
 
مقال جميل و قيم
يعطيك العافيه عالنقل
بس ياليت نتقيد بقوانين القسم
ونزل بس موضوعين باليوم و يكون العنوان واضح
ونكتب اسم صاحب الموضوع او منقول للامانه بالنقل
ولك كل الشكر اختي
 
عودة
أعلى